كتابة سعد ابراهيم - تعرب دولة الإمارات العربية المتحدة عن أسفها الشديد لما ورد في بيان المملكة العربية السعودية الشقيقة، وما تضمنه من مغالطات جوهرية حول دور دولة الإمارات في الأحداث الجارية في الجمهورية اليمنية.
رفض الزج باسم الإمارات في النزاع اليمني
ترفض دولة الإمارات رفضاً قاطعاً الزجّ باسمها في التوتر الحاصل بين الأطراف اليمنية. كما تستهجن الادعاءات التي تشير إلى ممارسة ضغوط أو توجيه أي طرف يمني للقيام بعمليات عسكرية تضر بأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة أو تستهدف حدودها.
حرص الإمارات على استقرار الأمن الإقليمي
تؤكد دولة الإمارات حرصها الدائم على أمن واستقرار المملكة العربية السعودية واحترامها الكامل لسيادتها وأمنها الوطني. كما ترفض أي أعمال من شأنها تهديد أمن المملكة أو استقرار المنطقة، إيمانًا منها بأن العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين تشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.
تنسيق الإمارات مع المملكة في الحفاظ على الهدوء
تشدد دولة الإمارات على أن موقفها منذ بداية الأحداث في محافظتي حضرموت والمهرة تمثل في العمل على احتواء الموقف ودعم مسارات التهدئة. تسعى الإمارات دائماً للتوصل إلى تفاهمات تساهم في حماية المدنيين بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
رفض المزاعم بشأن العملية العسكرية في ميناء المكلا
وفيما يتعلق بما صدر عن المتحدث العسكري باسم قوات التحالف بشأن العملية العسكرية في ميناء المكلا، تؤكد وزارة الخارجية في دولة الإمارات رفضها التام للمزاعم المتعلقة بتأجيج الصراع اليمني، مشيرة إلى أن البيان المشار إليه فُصِل دون التشاور مع الدول الأعضاء في التحالف.
توضيح بشأن الشحنة العسكرية
تؤكد الوزارة أن الشحنة المشار إليها لم تتضمن أي أسلحة، وأن العربات التي تم إنزالها لم تكن مخصصة لأي طرف يمني، بل تم شحنها لاستخدامها من قبل القوات الإماراتية العاملة في اليمن. وتوضح الوزارة أن الادعاءات المتداولة لا تعكس حقيقة طبيعة الشحنة أو الغرض منها.
كما تشير الوزارة إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين دولة الإمارات والأشقاء في المملكة العربية السعودية بشأن هذه العربات، مع اتفاق على عدم خروجها من الميناء، مما جعل دولة الإمارات متفاجئة باستهدافها في ميناء المكلا.
الدعم الإماراتي للحكومة الشرعية في اليمن
تؤكد وزارة الخارجية أن الوجود الإماراتي في اليمن جاء بدعوة من الحكومة الشرعية وضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بهدف دعم استعادة الشرعية ومكافحة الإرهاب، مع الالتزام الكامل باحترام سيادة الجمهورية اليمنية. وقد قدمت دولة الإمارات تضحيات كبيرة منذ انطلاق عمليات التحالف، مساندةً الشعب اليمني في مختلف المراحل.
أهمية التنسيق والاستجابة للأحداث الراهنة
تشير الوزارة إلى أن التطورات الأخيرة تثير تساؤلات مشروعة حول كيفية التعامل معها وتداعياتها، في مرحلة تتطلب أعلى درجات التنسيق وضبط النفس. يجب مراعاة التحديات الأمنية والتهديدات المرتبطة بالجماعات الإرهابية، بما فيها القاعدة والحوثيين، كجزء من جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار.
دعوة للتعامل الفعّال مع التطورات
تؤكد وزارة الخارجية أن التعامل مع الأحداث الأخيرة يجب أن يتم بمسؤولية، بما يمنع التصعيد، وعلى أساس الوقائع الموثوقة والتنسيق القائم بين الأطراف المعنية. الأمر الذي يحفظ الأمن والاستقرار ويصون المصالح المشتركة، ويساهم في دعم مسار الحل السياسي وإنهاء الأزمة في اليمن.
أخبار متعلقة :