عمرو مصطفى: اديت عمرو دياب كل حياتي.. وهذه نصيحة والدي لي - الخليج الان

حلّ الملحن والمطرب عمرو مصطفى ضيفًا على الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج «ضيفي»، في حوار إنساني صريح كشف خلاله عن مشاعر دفينة وتجارب قاسية مرّ بها خلال السنوات الأخيرة، سواء على المستوى الفني أو الصحي، متحدثًا لأول مرة بهذا القدر من الصدق عن أزمته مع الفنان عمرو دياب، وكذلك عن إصابته بمرض السرطان، التي وصفها بأنها نقطة تحول كبرى في حياته.

اديته كل حياتي.. عمرو مصطفى يتأثر أثناء حديثه عن أزمته مع عمرو دياب 

وخلال اللقاء، بدا عمرو مصطفى متأثرًا وهو يستعيد تفاصيل علاقته بعمرو دياب، مؤكدًا أن ما جمعهما لم يكن مجرد تعاون فني، بل علاقة أخوة ومحبة عميقة، وقال مصطفى: «عمرو أخويا، ولما كتبلي بوست وقت تعبي كل الزعل راح»، في إشارة إلى رسالة الدعم التي تلقاها من دياب في إحدى أصعب فترات حياته، وأضاف: «عمرو لما بيغني كأن أنا اللي بغني، من كتر حبي فيه حصل اللي حصل، أنا اديته كل حياتي، وأغانيا كلها، وأحلى حاجة تطلع كان هو اللي بياخدها»، معبرًا عن إحساسه بأنه منح مشروعه الفني بالكامل لهذه الشراكة، وتحدث عمرو مصطفى عن تأثير هذه التجربة عليه، مؤكدًا أن الخلافات لا تلغي ما كان بينهما من تاريخ طويل، ولا تقلل من حجم العطاء الذي قدمه بإخلاص وأوضح أن المشاعر الإنسانية تظل أقوى من أي خلافات، خاصة حين يكون الأساس هو الحب والعمل المشترك.

عمرو مصطفى يكشف عن نصيحة والده له: قالي اتقي الله 

وفي سياق مختلف، استعاد عمرو مصطفى نصيحة والده التي وصفها بأنها كانت طوق نجاة في حياته، قائلًا وفقا لما رصد موقع تليجراف الخليج: «أبويا قالي اتقي الله يجعل لك مخرجًا، فكل ما الدنيا تسرقك ارجع تاني، وهتتبدل حياتك وتبقى إنسان كويس»، وأكد أن هذه الكلمات أصبحت منهج حياة بالنسبة له، مشددًا على أن المستقبل الحقيقي بالنسبة له قائم على الحب والخير، وأن أهم ما تعلمه من الحياة هو أن الإنسان «زي ما بيزرع بيحصد».

تصريحات عمرو مصطفى عن إصابته بالسرطان 

ومن أكثر لحظات اللقاء تأثيرًا، حديث عمرو مصطفى عن إصابته بمرض السرطان، حيث فاجأ الجمهور بنظرته المختلفة للتجربة، وقال بوضوح: «مرضي مكنش أزمة، دي كانت منحة من ربنا»، مؤكدًا أنه لم يشعر بالانكسار أو الخوف، بل تعامل مع المرض كفرصة لمراجعة النفس وإعادة ترتيب الأولويات، وأضاف: «أول ما عرفت فرحت أوي، لأنها بتاخد كل حاجة في حياتك وبترجعك طفل تاني»، مشيرًا إلى أن المرض جرّده من شهوات الدنيا ومتعتها، وأعاده إلى جوهره الحقيقي كفنان وملحن. وتابع: «المرض مسح كل حاجة ورجعلي عمرو مصطفى القديم بتاع زمان، وبدأت من الصفر».

وأكد عمرو مصطفى أن تلك المرحلة غيّرته بالكامل، ليس فقط على المستوى الشخصي، بل الفني أيضًا، معتبرًا أن التجربة أعادت له الشغف والبساطة والصدق في التعامل مع نفسه ومع فنه، واختتم حديثه بالتأكيد على أن ما مرّ به جعله أكثر تصالحًا مع ذاته، وأكثر إيمانًا بأن كل ما يحدث للإنسان، مهما بدا قاسيًا، قد يحمل في داخله خيرًا خفيًا.