أقتصاد

سجل قياسي لأسعار الذهب والفضة.. هل يستمر الارتفاع القوي في 2026؟

كتابة سعد ابراهيم - أثبت عام 2025 أنه سنة استثنائية للمعادن الثمينة، حيث شهدت أسعار الذهب والفضة ارتفاعات غير مسبوقة، مما جعلها من أفضل فئات الأصول أداءً خلال هذا العام. إذ زاد سعر الذهب بحوالي 78%، في حين قفزت أسعار الفضة بنحو 140%، متجاوزة بفارق كبير أداء مؤشرات الأسهم الرئيسية. أدى هذا الارتفاع المذهل إلى جذب انتباه المستثمرين الذين يسعون للحماية من التضخم وزيادة عدم اليقين الاقتصادي.

الذهب أم الفضة؟ الخيار الأفضل للمستثمرين في 2026

كما أفاد موقع «economictimes»، فإن أسباب هذا الصعود الكبير تعود إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها استمرار البنوك المركزية في مختلف الدول في زيادة احتياطياتها من الذهب، بالإضافة إلى النمو القوي في الطلب الصناعي على الفضة، وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والإلكترونيات.

كذلك، كانت التوترات الجيوسياسية والمخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية وزيادة الرسوم الجمركية من العوامل المهمة التي عززت الطلب على الأصول الآمنة، إلى جنب التوقعات بخفض أسعار الفائدة وضعف الدولار الأمريكي.

توقعات أسعار الذهب والفضة في 2026

مع حلول عام 2026، يتوقع الخبراء استمرار الاتجاه الإيجابي للذهب والفضة، رغم أنه سيكون بوتيرة أكثر اعتدالًا مقارنة بالارتفاعات الحادة التي حدثت في 2025.

من المتوقع أن يستمر الذهب في تحقيق أداء مستقر بفضل دوره كملاذ آمن، مع تقديرات تشير إلى إمكانية وصول أسعاره إلى نطاق يتراوح بين 4,300 و5,500 دولار للأونصة بنهاية عام 2026. هذه التوقعات تجعل من الذهب خيارًا مثاليًا للمستثمرين الذين يسعون إلى الاستقرار والحفاظ على القيمة على المدى الطويل.

أما بالنسبة للفضة، فمن المتوقع أن تحقق أداءً أفضل من حيث العائد النسبي، نظرًا لطبيعتها المتقلبة ووظيفتها كمعدن ثمين ومعدن صناعي. تشير التقديرات إلى أن أسعار الفضة قد تتحرك في نطاق يتراوح بين 55 و100 دولار للأونصة، مدفوعة بالطلب الصناعي المستمر ونقص المعروض، مما يزيد من جاذبية الفضة للمستثمرين الذين يستطيعون تحمل مستوى أعلى من المخاطر في مقابل تحقيق عوائد أكبر.

علاوة على ذلك، يُعتبر انخفاض نسبة الذهب إلى الفضة في الآونة الأخيرة مؤشرًا مهمًا على القوة النسبية للفضة مقابل الذهب. تاريخيًا، تدل انخفاض هذه النسبة على فترة تتفوق فيها الفضة على الذهب من حيث الأداء، مما يعزز التوقعات بمواصلتها لهذا التفوق إذا استمرت الظروف الاقتصادية العالمية الحالية.

يمكن اعتبار الذهب خيارًا استثماريًا مستقرًا لبناء أساس قوي للمحفظة الاستثمارية، في حين تمثل الفضة فرصة للحصول على عوائد أعلى، لكنها تتطلب تحمل تقلبات أكبر. يعتقد العديد من الخبراء أن الجمع بين الذهب والفضة في المحفظة الاستثمارية سيكون الاستراتيجية المثلى في عام 2026، حيث يوفر الذهب عنصر الأمان، بينما تضيف الفضة إمكانات نمو أعلى.

Advertisements

قد تقرأ أيضا