كتابة سعد ابراهيم - قام المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بزيارة شركة ريلاينس لتطوير المشروعات العقارية ليتفقد سير العمل في مشروع تطوير مبنى وزارة الداخلية الواقعة في منطقة “لاظوغلي” بوسط البلد. يُعد هذا المشروع من أبرز مشروعات الصندوق السيادي التابع للوزارة، ويهدف إلى إعادة استغلال أصول الدولة لتحقيق أقصى استفادة منها، بالإضافة إلى جذب استثمارات أجنبية وبناء شراكات مع القطاع الخاص.
مشروع تطوير مبنى وزارة الداخلية
يهدف المشروع إلى تحويل مبنى وزارة الداخلية السابق في “لاظوغلي” إلى مجمع خدمي متكامل. سيقدم المجمع وجهة متميزة تحتوي على مكونات ضيافة تشمل فندقاً تحت إدارة شركة ماريوت العالمية، بالإضافة إلى شقق فندقية. كما يتضمن المشروع مركز إبداع، مساحات مكتبية وإدارية، متاجر ومنافذ للأطعمة والمشروبات، مرافق ترفيهية، ومساحات مخصصة للثقافة والأنشطة المختلفة. يُصمم المجمع بمساحات داخلية مُعدة بشكل فني وساحة مركزية واسعة.
تسعى رؤية تطوير المشروع إلى إحياء منطقة محورية ذات طابع ثقافي وتاريخي في قلب القاهرة. تستهدف هذه الرؤية تجديد المنشآت الترفيهية والسياحية مع الحفاظ على الأصالة والتراث الثقافي والتاريخي للمنطقة. من الجدير بالذكر أن الموقع يضم سبيل شريف باشا الذي يعود تاريخه إلى عام 1913، ما يُضفي على المشروع طابعاً أثرياً مميزاً.
استلهمت التصميمات الهندسية للمشروع من هذا التراث، مما يضمن تمازج التطوير مع النسق الحضاري والتاريخي للمنطقة، ويقدم تجربة متميزة وعصرية للزوار والمقيمين.
المشروع سيحتوي على 364 غرفة فندقية و35 وحدة تجارية، بالإضافة إلى مساحات إدارية وترفيهية تمتد على 20 ألف متر مربع. ومن المتوقع أن يوفر المشروع 3000 فرصة عمل مباشرة و10,000 فرصة عمل غير مباشرة، ومن المقرر الانتهاء منه في النصف الأول من عام 2027.
أكد المهندس حسن الخطيب أن هذا المشروع يمثل نموذجًا عمليًا لنهج الصندوق السيادي، والذي يسعى إلى تحقيق أقصى استفادة من الأصول غير المستغلة وتحويلها لمشروعات كبرى تُدر إيرادات للدولة وتخلق فرص عمل جديدة للشباب.
وأوضح الخطيب أن هدف الصندوق السيادي ليس البيع، بل تعظيم العائد من أصول الدولة لتعزيز ميزانيتها وحماية حقوق الأجيال القادمة.
بدوره، أشار السيد مجدي قصبجي، رئيس مجلس إدارة شركة ريلاينس، إلى أهمية إطلاق هذا المشروع الرائد في وسط البلد بالقاهرة، مُعتبرًا أنه نموذج حي لمجمع متكامل يقدم مزيجًا متميزًا من الأعمال والترفيه والسياحة، ويعكس رؤية شاملة لإعادة إحياء وسط البلد وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية وثقافية.
في سياق متصل، أكدت السيدة نهي خليل، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي، أن الصندوق نجح، بالتعاون مع شركائه واستعانته ببيوت خبرة دولية، في وضع تصور لإعادة استغلال مبنى وزارة الداخلية في “لاظوغلي” وتحويله إلى مجمع يضم استخدامات متعددة تُتميز بالابتكار مع المحافظة على الطابع الفريد لمنطقة وسط البلد.
أخبار متعلقة :